بلغ عدد الإذاعات المحلية الفلسطينية
90 إذاعة مرخصة و التي تبث على موجة FM ضمن برامجها المتنوعة عبر أثيرها, إذ
يبلغ عدد الإذاعات في المدينه الواحدة من 3 إلى 6 إذاعات، و الإذاعات الفلسطينية
لها الحصة الأكبر عبر الموجات الإذاعية, الخلاف حاليا قائم بين وزارة الإعلام
الفلسطينية و الاتصالات و وزارة الاتصالات الإسرائيلية في حصول الإذاعات المحلية
على ترددات جديدة لذلك لن يكون لدينا إذاعات جديدة على المؤشر غير الـ90 إذاعة على
كل حال.
الأغاني و الإعلانات و الأخبار و
البرامج السياسية و الاقتصادية و كل ما تبحث عنه تجده عبر هذا الأثير الفلسطيني
(مثل سوقٍ كل شي فيه).
تدّعي بعض إذاعاتنا أن بثها الهوائي
يصل إلى مصر و لبنان و كأنها أصبحت عالمية لا محلية و الهدف من ذلك إيصال الصوت
الفلسطيني إلى العالم أجمع, و ما يزعجني راديو صوت إسرائيل الذي ما زال صوته يلعلع
في بيوتنا، و في وسائل النقل الفلسطينية، و عبر المواقع الإخبارية الفلسطينية و
الصحف الفلسطينية التي تستقي أخبارها من راديو إسرائيل بجملة في أول الخبر (ذكرت
الإذاعة الإسرائيلية).
في القدس لا يوجد أي إذاعة فلسطينية
باللغة العربية فكما تعرفون الاحتلال لا يسمح بوجود إذاعات في القدس, مما يدفع
المواطن المقدسي إلى الإستماع لإذاعة إسرائيل، أو الإذاعات العبرية ، غير أن
الإذاعات الفلسطينية المحلية التي تبث من بيت لحم و رام الله و الخليل مسموعة بشكل
دائم في القدس .إلا أن المواطن
الفلسطيني اعتاد على سماع راديو إسرائيل يوميا عبر تنقله بين الإذاعات المحلية
الفلسطينية.
و يبقى راديو إسرائيل في المقدمة
لمعالجة القضايا المقدسية أحيانا وغالبا يعالج قضايا مناطق الـ48 المهمشة, و الأغلب
يستمعون إلى نشرات أخبارها لمعيار المصداقية العالي في نشراتها (في الواقع هي تبث
سموماً)، فمثلاً فقرة الطرق (التي تفيد السائقين بالمعلومات عن الطرق بين المدن
الإسرائيلية أو الطرق باتجاه مداخل القدس) لا تستطيع الإذاعات المحلية تغطيتها, هذا بالإضافة إلى أنها تحتوي
على باقة من البرامج المتنوعة التي تنحصر بالتقليد كأي إذاعة أخرى.
و ما يصدم انه في أحد البرامج التي
سمعتها مؤخرا كانت هناك اتصالات من مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية, هل يعني ذلك
أن إذاعتنا الفلسطينية المحلية لم تبني ثقة مع جمهورها ؟ أو أنها لا
تهتم بالمقدسين ولا تهتم بتوجيه برنامج لهم يتحدث عن أنشطتهم و مشاكلهم؟ أو أن البعض
لا يفضلون سماع الإذاعات الفلسطينية؟ ربما المقدسين يريدون برنامجا واحدا عبر
الأثير الفلسطيني.
قبل 19عاما كانت إذاعتان (صوت الحب و السلام
و راديو المنارة) فلسطينيتان و قبلهما
راديو إسرائيل الوحيد الذي كان عبر الأثير ثم صوت فلسطين, ومع ذلك كان المواطنون
يستمعون إلى صوت إسرائيل لكن مع زخم الإذاعات الفلسطينية على المؤشر ما
زال الفلسطينيون يستمعون إلى صوت إسرائيل .
و إذا سمعنا البرامج الإخبارية و
الاجتماعية سنسمع أسماء أشخاصٍ مؤثرين في الشارع الفلسطيني سواء كانوا صحفيين أو
فنانين أو قادة و سياسيين فلسطينين يدلون بآرائهم بغض النظر عن هذه الآراء, فهؤلاء
الأشخاص أيضا عليهم بمقاطعة صوت إسرائيل لأن البعض منهم لم نسمع صوته عبر الأثير
الفلسطيني, ربما نقاطع راديو صوت إسرائيل و تستمع إلى إذاعتنا الفلسطينية.
سأبقى على سماع الإذاعات
الفلسطينية المحلية جميعها, لذا أنا ما بسمع صوت إسرائيل بسمع إذاعة فلسطينية .
سأبقى على سماع الإذاعات الفلسطينية المحلية جميعها, لذا أنا ما بسمع صوت إسرائيل بسمع إذاعة فلسطينية
ردحذفالحكي سهل التطبيق صعب , المعلومات الي بتسمعها على راديو اسرائيل بتكون صحيحة و بعيد عن الاشعات ... بظن هادا السبب الرئيسي لابتعاد الجمهور عن القنوات الاذاعية الفلسطينية :)!
مشكور على جهودك و المقالة رائعة !
لكن مع زخم الإذاعات الفلسطينية على المؤشر ما زال الفلسطينيون يستمعون إلى صوت إسرائيل .
ردحذفكل الشكر والتقدير اخي جريس على هذه اللفتة الرائعة وطرح موضوع كهذا..ولو أردنا الحديث لطال بنا المقام ولكن "الشعب العربي بأسره لا يعجبه الشيء الخاص به وإنما دائما يتطلع إلى ما هو آتٍ من الخارج فهو بالنسبة إليه الأفضل....هكذا حال الأخبار والسلع وكل شي أجنبي.
دمت برعاية الله..
نفسي بقناة تختص بالادب و الثقافة مش بس بالاغاني و نسخ الاخبار
ردحذفشكرا ع الموضوع
ردحذف